لماذا الكلور في ماء الشرب؟
مع تزايد التلوث البيئي الناجم عن تزايد التصنيع، وإلقاء المخلفات الصناعية بمختلف أنواعها في المصادر المائية الكبرى كالأنهار والبحيرات. ونتيجة التلوث البيولوجي ازدادت البكتيريا والجراثيم في الماء وسارع “المختصون” لإنقاذنا من هذا التلوث فأضافوا “الكلور للماء”.
الكلور يقتل البكتريا والبشر أيضاً!!
كلٍّ منا يعرف أن الكلور غاز سامٌّ وقد استخدم كأحد الأسلحة الكيميائية القاتلة في الحرب العالمية الأولى، بعدها بدأ استخدام الكلور للحرب ضد البكتيريا في الماء، فأصبح الماء الذي يأتي إلينا عبر الأنابيب والصنابير في بيوتنا لا يمكن شربه في الواقع لأنه غني بالكلور
يرى الدكتور ج. م. براين العالم البيولوجي الأمريكي “أن الكلور هو أكبر قاتل في التاريخ الحديث”، ويضيف “أنه بعد عقدين من كلورة الماء (إضافة الكلور للماء) بدأت الأمراض النادرة، مثل أمراض القلب والسرطان والشيخوخة المبكرة في اتخاذ أشكال وبائية”. وصرّح رئيس مجلس الجودة البيئية الأمريكية أن هناك دليلاً متزايداً على علاقة سرطان القولون والمثانة والمستقيم باستخدام ماء مكلور .. و يوجد علاقة مثبتة بين الكلور وسرطان المثانة كما ورد فى بحث د. هالينا براون فى مجلة Public Health Magazine وقد أشارت دراسة أعدتها مجلة American Journal of Public Health وذلك عام 1992 إلى زيادة مقدارها من 15%إلى 35% في بعض أمراض السرطان عند الأشخاص الذين يستعملون ماء مكلوراً مقارنة بغيرهم
ويشير المعهد الوطني للسرطان (USA) إلى أن مخاطر السرطان اكثر بنسبة 93 % عند الأشخاص الذين يستعملون ماءً مكلوراً مقارنة بغيرهم ممن يستعمل مياه غير مكلورة.
ويمكن إزالة الكلور وجميع المواد الكيميائية عن طريق المرشحات الكربونية الموجودة في أجهزة تنقية المياه المنزلية.
قد يقول البعض:
نحن لا نشرب الماء المكلور ولكن نستحم به فقط، لكن الأبحاث أثبتت أن الجسم يمتص الكلور أثناء الاستحمام، وأن كمية الكلور الداخلة للجسم خلال حمام مدته 10 دقائق تعادل الكمية الآتية من شرب 8 أكواب كبيرة من نفس الماء!! وقد أكّد د. عمرو زاهر أخصائى أمراض القلب بمعهد القلب القومى فى مصر إن الإحصائيات الطبية العالمية تشير الى الإزدياد المطرد فى حالات شيخوخة الجلد المبكر والسرطان وتصلب الشرايين الذى كان يعتقد أن الكوليسترول هو المسئول الأول عنها وذلك منذ أكثر من 30 عاماً مضت ، وعلى الرغم من أن نصف عدد حالات الأزمات القلبية تكون من نصيب أفراد يكون معدل الكوليسترول عندهم عادياً أو منخفضاً ، لكن الإتجاه الحديث يحذر من تأثير الكلور المضاف الى مياه الشرب والذى يؤدى الى زيادة حالات تصلب الشرايين التاجية والتى زادت معدلاتها منذ إضافة الكلور الى الماء فى أوائل القرن العشرين .
وأكد د.عمرو أن مجرد استنشاق بخار الكلور أثناء الإستحمام يزيد من مشكلات الربو والحساسية والجيوب الأنفية وصرحت جامعة بيتسبرج الأمريكية بأن أثر التعرض للمواد الكيميائية المتبخرة أثناء الإستحمام بالدش يفوق مائة ضعف أثر شرب نفس الماء ، ووجد باحثون فى جامعة بوسطن الأمريكية أن الجسم يمتص أضعاف المواد الكيميائية الطيارة أثناء الإستحمام بالدش من خلال الرئة والبشرة مقارنة بأثر شرب مياه مكلورة بنفس كمية الكلور .
ويمكن التخلص من الكلور وجميع المواد الكيميائية والأتربة والمبيدات والمواد العضوية عن طريق فلتر الخزان والذي يتم تركيبه على الخط الرئيسي من الخزان العلوي للحصول على ماء نقي لكامل المنزل.